July 25, 2005

امبارح كان عمره عشرين

Posted in مفيش ف الأغاني كدة ومش كدة at 4:44 am by عمر مصطفى

بتفكرنا بإيه يا منير؟؟

عُمر العشرين، سنواتنا الأعز، البدايات بكل براءتها وحماسها، الرومانسية والمثالية، بشاير الأحلام، الغربة، الأمل في بكرة، العواطف الصادقة، المغامرة، ومحاولات الانتماء لشيء ما..

كلها معاني شحنت تجربة “محمد منير” الغنائية منذ بداياته في منتصف السبعينيات، عندما جمعت نفس المعاني، حول ذاك الشاب الجنوبي البسيط، جمهوراً شديد الإخلاص، لا يحظي به غير قلائل، جمهور صنع من محمد منير أيقونة غنائية لا تنمحي ألوانها مع الزمن..

ايه اللي اتغير

وبعد 30 سنة غُنا، يخرج علينا منير بأحدث ألبوماته “امبارح كان عمري عشرين”. ترى ما الذي تغير في التجربة، أى جمهور يغني له منير اليوم، وأى معان يريد طرحها أو يريد تذكيرنا بها في أغانيه. وصل منير في تجربته الغنائية عموماً وفي هذا الألبوم كمثال، إلى حالة فنية مربكة وغير مفهومة في رأيي.. فهل من حقي التصريح بهذا وسط كل تلك الحفاوة التي استُقبل بها الألبوم، الإجابة نعم..


امبارح..!!

شيء مهم جداً في أى تجربة فنية (محترمة) أن تكون متوازنة ومتسقة مع نفسها من الداخل، بمعنى أن تكون عناصر التجربة – على تنوعها – غير متناقضة في مضمونها وروحها وشكلها، فحتى إن لم تعجبنا التجربة أو أصحابها، تظل الأمور واضحة كفاية لأن نحكم عليها..

منير نجح في فترة طويلة من تجربته الغنائية وحتى مرحلة معينة في الحفاظ على هذا التوازن تلقائياً ودون افتعال، تنوع ثري في الكلمات والألحان والتوزيعات والألوان الغنائية.. ورغم هذا ظلت التجربة متماسكة، لها روح مميزة تحسها في كل اغنية،وراءها فنان يتحدى نفسه دائماً لتقديم الأفضل، لمجرد أنه يؤمن بهذا..

والنهاردة..!!

ويأتي ألبوم “امبارح كان عمري 20” كأحدث تجربة بعد سلسلة تجارب، يرى الكثيرون أنها تجارب لم يتطور منير فيها وحسب، لكنه اعتمد في تلك التجارب على توليفة فنية غريبة، قيل في بعض الأوقات أنها فرضت عليه لأسباب إنتاجية، لكن يبدو أنه اعتمدها وقبلها بالفعل..

ولم يطلب أحد من منير أن يغني أغاني وطنية فقط، أو أغاني مليئة بالفلسفة والمعاني الصعبة، فهو لم يفعل هذا حتى عندما كان في أوج نضجه كفنان في الثمانينات، لكن حتى الأغنية الخفيفة كان يقدمها بشكل مميز، من حيث الفكرة والكلمات واللحن والتوزيع..

تعالوا نتذكر أغان مثل “سهيرت ليالي”، “قمر صيفي”، “حتى حتى”، “هيي هيي”.. وكلها أغاني تعتبر خفيفة، ذات ميلودي (لحن) بسيط، وكلمات بسيطة ولكن بها روح وإضافة، وقارنوا هذه الأغاني أو غيرها بأغاني في الألبوم الجديد مثل “صوتك”، و”أمر الهوى”، و”حكايته حكاية”، و”قلب فاضي”


حد عايز حس فاضي؟!

في أغنية “صوتك” مثلاً التي كتبها عبد المنعم طه صاحب أغنية “الفرحة”، نجد فريق العمل يستجدي نوعية الأغاني الرومانسية (slow) التي تصلح لأن يرقص عليها عروسين مثلاً في أى فرح، والتي لا تخلو من سذاجة وتكرار ممل في المعاني والمفردات:

صوتك غنا مالي السكات/ صوتك مفيش أى شعر يا حبيبتي يقدر يوصفه/ خلليني أصرخ جوة حضنك م الحنان/ وكل ما اصرخ زودي الأحضان كمان/ إملكيني إإسريني/ اعبري بىّ الزمان

أو أغاني تعاني من أنيميا في الكلمات مثل أغنية “حكايته حكاية”، التي لا أعرف لماذا هى قصيرة إلى هذا الحد، ولماذا كانت الكلمات التي كتبها “حسن عوض أبو العلا” مهمة بالشكل الذي جعل الملحن أحمد المستشار (مستشار منير للأغاني النوبية!!) يطيل فيها ويعيد ويزيد

حكايته حكاية/ روايته رواية/ جميل بس آية/ جميل بس آية/ شغل بالي

البعد يجنن/ قربه يحنن/ الهين اللين/ وديع وحنين/ شغل بالي!!

ولا أعرف بصراحة ما وجه التعارض بين كونه “جميل”، و”آية” في نفس الوقت حتى يفصل بينهما بـ “بس”، وما علاقة كل ذلك بكون حكايته حكاية وروايته رواية، هو فيه إيه؟!

فين قلبك الشاطر

وحتى أسماء شعراء مهمين في مشوار منير مثل “كوثر مصطفى” والشاعر الراحل الكبير “عبد الرحيم منصور”، فكانت اختيارات منير لأشعارهم غريبة بل صادمة هذه المرة. كوثر مصطفى مثلاً صاحبة مجموعة من أجمل أغاني منير مثل (بنات، شتا، ساح يا بداح، اخرج م الببان)، كانت أغنيتها أمر الهوى تقليدية وضعيفة كلمات ولحناً بشكل لا يليق بها ولا بتجربة كل السنوات السابقة :

سنين تفوت وتمر/ ويجري بيا العمر/ لا عدت حاسس/ ولا عدت شايف/ في الدنيا غيرك/ باروح واغيب/ وابعد بعيد/ وارجع واجيلك

ولم تفلت أغنية الشاعر الكبير عبد الرحيم منصور والملحن هاني شنودة “حاضر يا زهر” من نفس المصير، كلمات عادية جداً، ولحن أقل من العادي قياساً بالأعمال السابقة للرجلين الكبيرين مع منير مثل (أمانة يا بحر، علموني عنيك، قول للغريب، الكون كله بيدور، الرزق على الله، عنيكي تحت القمر، أنا باعشق البحر، اتكلمي)


الوجه الآخر

حسناً، لا أقصد أن أكون قاسياً على التجربة، فالألبوم به بعض الأغاني الجيدة، وهذا ما أقصده من وجود تناقض داخلي في تجربة منير حالياً، فإن كان لا يزال قادراً على تقديم الجيد، فلم يقدم أغاني لا (تودي ولا تجيب) مثل السابق ذكرها، وهذا ما أراه محاولة للمشى على كل الحبال لا تليق بصاحب تجربة غنائية طويلة ومهمة مثل منير..

بعض الأغاني في الألبوم تفرض روحها عليك من أول وهلة سواء في كلماتها أوألحانها أو توزيعها، مثل أغنية الهد “امبارح كان عمري عشرين” التي وبالرغم من صعوبة كلماتها ذات اللهجة الجزائرية، إلا أنها تأسرك باللحن المميز للجزائري “محبوب باتي”، المشبع بروح الراى الطاغية، والتي ساهم في وصولها التوزيع الموسيقي الحميم لـ “حميد بارودي”، الذي أضاف بآلاته الشرقية الحية جواً نفتقده كثيراً، وكان أداء منير ممتازاً في هذه الأغنية..

وأيضاً أغنية “إيديا في جيوبي” رباعية صلاح جاهين، التي صاغها ببساطة رائعة الملحن الشاب الموهوب “وجيه عزيز”الذي لم يخذل منير أبداً في أغاني مثل “من أول لمسة”، “صغير السن”، “ممكن” وغيرها. وبالرغم من قصر الكلمات، فإن رومان بونكا أبدع في التوزيع الموسيقي بلعبه على التيمة الموسيقية الرئيسية باستخدام الدفوف والعود والقانون إلى جانب الاليكتريك جيتار..

ريمكس

منير اختار هذه المرة أغنيتين دفعة واحدة من التراث، ليعيد تقديمهما كعادته في السنوات السابقة، وهما “ويلي ويلي” المشهورة في أفراح النوبة والجعافرة في جنوب مصر، وأغنية “صياد” للفنان الشعبي “محمد طه”.

“ويلي” تذكرنا بمجموعة أغاني محبوبة لمنير مثل “سيا سيا”، و”سو يا سو”، وهى أغاني يسهل الرهان عليها، ولو أني أرى أن الموزع “أنور عمرو” كان بإمكانه الاستفادة بشكل أفضل من الجمل اللحنية المميزة والمحفوظة للأغنية، إلا أن تركيزه فيما يبدو كان مركزاً على جعلها أغنية راقصة وحسب..

أما “صياد” فكانت اختيار جيد في حد ذاته، ولو أن أداء منير كان بعيداً تماماً عن الطبيعة الطربية للمواويل التي كان يؤديها محمد طه؛ بحيث تشعر أن هناك شيء ناقص، لأن صوت منير لا يملك هذه الإمكانيات، وكان التعويض بالتوزيع الموسيقي اعتماداً على آلات مثل الرباب والكولة فكرة جيدة، وكانت أكثر وضوحاً واقترابا من روح الأغنية في النسخة الريمكس منها، وكأن هناك نسخة للرقص وأخرى للاستماع، رغم أن الفروق في التوزيع بين النسختين ليست جوهرية!!

جروح مُفرحة

ونأتي للأغنية الإضافة في الألبوم، وهى أغنية “بننجرح” التي أبدعها وجهان جديدان على منير “محمود رضوان” و”نبيل جودة” في الكلمات والألحان، و”رومان بونكا” في التوزيع. الأغنية حالة رائقة من الشجن الصادق بكلمات سهلة ومعبرة، ولحن هادئ واثق، وتوزيع منطقي، إذ يصعب تصور أغنية كهذه دون خلفية العود والقانون والناى، ولعل من ميزاتها الأخرى أنها دون أيه إيقاعات، بعيداً عن الإيقاعات المستهلكة في معظم أغاني الألبوم.

حتى منير

8 مليون جنيه هى قيمة ما يتقاضاه منير من شركته الجديدة عن هذا الألبوم وآخر قادم، رقم بالتأكيد كان بعيداً تماماً عن مخيلته في بداية مشواره الفني منذ 30 عاماً، وهو شيء نفرح لمنير بسببه، لكن يبدو أنه دفع في المقابل من أصالة تجربته وصدقها، ومن رأى قطاع مهم من جمهوره الأصلي فيه، ولا أعرف إن كان يعزيه في هذا جمهور آخر يحتفظ بألبومه بجوار ألبومات لآخرين أقل ما يقال عنهم أنهم يبيعون الوهم في شرائط..

في الغلاف الفخم للألبوم، ستجد قائمة كاملة لأغاني الألبوم على شكل رنات موبايل وغيرها، نستهلكها في الصيف لنجرب غيرها في الشتاء، والرنات ليست مشكلة في حد ذاتها، فالكسب قدر الإمكان من العمل الفني ليس عيباً، لكن أن يُصنَع العمل الفني خصيصاً لتحقيق أكبر كسب ممكن، فهو الطوفان الذي لم ينجو منه “حتى منير”، الذي لم يعد أمامه بالتأكيد مثل ما فاته، منير الذي أحاول استثناءه من الحكاية حتى الآن.. “حتى منير”..

بننجرح كل يوم لكن بيفرحنا/ إن انت جوة القلب ساكن في أفراحنا/ وانت الأمل في العيون/ والنشوى ساعة الجنون/ واياك تكون زيهم وتروح وتجرحنا/ ده انت الوحيد منهم تقدر تريحنا


26 Comments »

  1. Omar said,

    كُتب هذا المقال للنشر في مجلة “بص وطل”

  2. مقال هايل..
    ولا ون تعرف، الحمد لله ربنا أكرم عليا بمبدأ إنى لا ممكن أشترى ألبوم لحد بتاتاً..
    ولو إطربقت السما ع الأرض..
    مش ناقصة أتعشم فى حد زيادة عن اللزوم

    عموماً شوف
    http://pianolla.blogspot.com

  3. Omar said,

    بلو: متشكر جداً يا بلو، وأنا زيك على فكرة في موضوع الشرايط الجديدة، اللي خلاني اشتريه الشغل مش أكتر.. أعيش وآخد غيرها

    حدوتة: يا ريتها جت ع الموزع وبس، عموماً هاقول إيه.. آخر زمن، شكراً ع التعليق

  4. salateenoo said,

    الفرق بين منير وباقي المغنيين…اني لما كنت بسمع البوم منير كنت بسمعه كله….اي مغني تاني كان ممكن يكون في اغنية او اتنين همة اللي ممكن يتسمعو….بس للاسف منير بقى زي الباقي …مش هتسمع كل البومه…

  5. قلت اللي في نفسي يا عمر…شكراً

    أنا شايفه إن الموزع مفروض ينضرب بالنار لإن في أغاني كان عندها فرصة تبقى رائعة لكنه بتوزيعه دمرها للأسف

  6. Aladdin said,

    “الملك” نزل من على العرش يا عمر، منير ده كان زمان لما كان ليه جمهور صغير العدد، بس “سميع” لكن دلوقتي زاد عدد الجمهور بسبب كل ما ذكرت.

    ظني أن منير راهن على الحصان “الخاسر” (من الناحية الفنية) والحصان “الفائز” (من الناحية المادية)

  7. اخيرا رغم ان كلامي قد يبدو بعيدا عن هذا الحوار رئي في منير وكل المغنيين عموما لن يتغير
    ورئيي البسيط هو : ز
    فيروز وبس

  8. Mr-Biboooo said,

    لكن لسه منير هو الافضل و من حقه انه يدور على استمراره
    سيبك انت تحليل رائع

  9. Omar said,

    سلاطينو: معاك حق

    علاء: ملوك مين يا سيدنا، نحن في عصر المقاطيع

    سندباد: فيروز استثناء، منير كان كدة، بس نزل للقاعدة، أو تقدر تقول عمال يتنطط ع الهرم طالع نازل، خيلني

    غادة: ده بس من ذوقك، أنا مش ناقد ولا حاجة، دي بس خواطر مستمع عادي، وده بدون تواضع ولا غيره

    بنت مصرية: سؤال وجيه وصعب، لكن ممكن اجتهد في السريع، بإن الراجل مش ملاك وميصحش نتصوره كدة، اللي بيحصل عموماً لحوسة حضارية، منير وغيره أحد مظاهرها.. عادي يعني

    السيد بيبو: أشكرك يا سيدي، مبسوط إنه عجبك، نورت

  10. Ghada said,

    انت ناقد موسيقي متميز

  11. Bent Masreya said,

    نقد متميز وجميل للألبوم الجديد
    بصراحة قلت اللى انا حسيته بس بشكل مختصص اكتر

    هو كذا غنية وقعت لمنير فى الألبوم ده، ودا مش طبيعى معاه

    قبل كده كان يعجبنى اغلب الألوبم ومايعجبنيش واحدة او اتنين بالكتير

    بس الألبوم ده الى عجبونى بس كانوا بننجرح واديا فى جيوبى وعشرين وويلى
    بس

    ممكن أسأل يا ترى ايه تفسير اللى حاصل لإختيارات منير؟ ليه اتغير بشكل استهلاكى كده؟

    نسيت اقول ان البوستر عجبنى جدا جدا جدا

  12. Omar said,

    والله مفاتكيش كتير يا سامية لما مسمعتيهوش كله، عموماً أنا بقيت باتوقع أى حاجة من أى حد، منير أو غيره، اللي بيحترم، بيحترم نفسه، ولولا اختلاف الأذواق لبارت (السلع)

    شكراً على الإطراء، دايماً رافعة روحي المعدنية 🙂

  13. سامية said,

    مقال رائع يا عمر… أنا لازم أعترف انني ما سمعتش الألبوم كله لإن كل الناس اللي بأثق في رأيهم حزروني… لكن سمعت بعض الأغاني ومعجبتنيش… حتى رباعية صلاح جاهين وجيه عزيز كان بيغنيها أحسن من منير في حفلاته

    بس حقيقي نقد جميل ومقالة متماسكة وشيقة

    عجبتني أوي الحتة بتاعت “أنيميا في الكلمات” دي! هاهاها

    يا علاء.. يا ريته راهن على الحصان الفائز! أنا اللي سمعته ان حتى جمهور الأغاني الجديدة الخفيفة مش سعيد بالألبوم ولم ينجح جماهيرياً

  14. Anonymous said,

    أكتر حاجة اتفقت معاك عليها هي أغنية “بننجرح” الأغنية ابداع فعلا كلمات وألحان وفي منتهى الصدق

    قمة الانسجام و الاحساس و الحالة العالية أوي في رأيي بتتحقق في
    ” وانت الأمل في العيون و النشوة ساعة الجنون”

  15. والله يا عمر أنا لسه متعرف علي سيادتك من نص ساعة واعجبت بيك جدا ودخلت دماغي بس المشكلة يا باشا انك دخلت علي الزغلول الكبير الملك
    أولا اعترف تماما اني متعصب درجة اولي للملك
    لكن بعيد عن ده واللي انا فهمته من سيادتك انك فنان ومزيكاتي
    يعني أنا ايف انك متحامل شوية علي الشريط طبعا انا سمعت نقد كتير للشريط بس من ناس انا متاكد انهم علي علاقة بالموسيقي من بعيد لبعيد
    انما من واحد ذواقة زيك يبقي لازم يكون لنا هنا وقفة
    أولا منير كفنان أو كانسان من حقه يجرب واللا ايه يا عم يا بتاع تجربة ولا يجوز علي الاقل ادبيا اننا نشلفط تجربة حد يعني انا مثلا قريت شوية حاجات سعادتك كاتبها كتجارب شعرية وانا كواحد متذوق للشعر في حاجات عجبتني وحاجات يعني وحاجات 0000
    ماجيش بقي اشلفطك واقول ايه الجدع اللي عامل فيها شاعر واللي عنده انيميا في المعاني ونقص في المحسنات
    لا انت من حقك تجرب وتحاول وتجيد مرة وتفشل مرات ويمكن انا شخصيا ماعجبنيش حاجة وغيري تعجبه
    انا حاقول حجة واحدة حتي لا اطيل منير سنة 87 عمل تجربة وسط الدايرة والتي لاقت هجوم غير عادي وقتها والسبب ان الناس لم تستطع هضم وجبة الفن الدسمة التي تم تقديمها وبعد سنين رجعت الناس واقرت ان منير سبق ناي كتير وقدم موسيقي متطورة
    النهارده منير بيكرر التجربة ونفس رد الفعل تقريبا بس اعتقد بعد وقت الناس هتهضم وتفهم وتستطعم
    بالمناسبة يا عمر ايه راي الوالد الاستاذ أحمد مصطفي يا تبلغني
    وشكرا يا باشا واتمني ان اختلاف الراي لا يفسد للود قضية فيبدو انك شاب واعد ومتفتح وتملك الكثير
    والي اللقاء

  16. AZ said,

    الله يرحمك يا منير

  17. اولا يا عمر باشا أنا لم أقصد التعصب بمعناه المنغلق لكني كنت باحاول اوضحلك خلفيتي الفكرية موسيقيا علي الاقل بحكم انني لم احظ بشرف معرفتك من قبل فكنت موضوعي للغاية بتوضيح انني منحاز لفن هذا الرجل جدابس مش معني ده اني بامارس ارهاب فكري وباحجر علي ذوق حد أنا شخصيا يا أخي مش عنصري وباسمع كل الالوان والاتجاهات من أول الست لحد شعبولا ومعنديش مشاكل في استقبال اي فن بس علي قدر حجمه طبعا
    ثانيا حتة تسميتي له بالملك فأنا لم أت ببدعة ولكن جمهور منير العريض هو اللي نصبه ملك ومن حقك يا عم تشوفه غفير أنت حر واحنا أحرار بس لما يكون فيه فنان علي مدي أكثر من ربع قرن قدم ومازال يقدم فن وعلي الأقل جماهريته ثابتة ان لم تكن تزداد ويكفي انك فاكر لمنير تجارب ناجحة كتير وذكرتها في نقدك واعتقد احنا لحد النهارده بنستمتع بشبابيك والليلة يا سمرا ويا ليلة عودي تاني وووووووو كتير من انتاج منير الغزير وأنا رغم اني احترم كثير من الفنانين أمثال علي الحجار والحلو وحتي هاني شاكر وان كان سابق لمنير في التجربة لكني أزعم انه أكثرهم ثراء في تجربته الفنية وده مش لانه أكثر قدرات فنية لكنه أكثر ذكاء في التعامل مع فنه وأكثر تجريبا وجرأة في الدخول لمناطق جديدة وكونه بيحسب المسألة بجانب تجاري ده لا يعيب يا عمر الفن وأي شيء شخص محترف بيعمله هو اولا وأخيرا سلعة وده مش معني كده انها تكون هابطة او كونها سلعة دي شتيمة بس دي حقيقة ولازم يكون فيه توازن واعتقد ان منير أقرب ما يكون للقادرين علي عمل التوليفة والمعادلة الصعبة بين فن جيد ونجاح جماهيري
    وفي حاجة مهمة انا لم أقصد التجريح والاستخفاف بحد بس انا بأقر حقيقة حصلت يمكن أنت كنت صغير شوية وقتها وبعدين في فن كتير محترم وراقي ولم يفهوم ويستوعب في حينه مثلا فيلم الأرض للعالمي يوسف شاهين فشل جماهيريا في وقته والناصر صلاح الدين نفس الشيء وبعد سنين الناس قدرتهم وتجارب فنية كتير لا يتسع المجال لذكرها
    وأخيرا أشكرك نيابة عن الملك وان كنت لا أملك ذلك فعلا لكن اقبله مجازا علي اهتمامك لمنير بنقدك ليه وأنا عارف ان شخص بعقليتك أكيد يعلم قدر هذا الفنان المحترم الذي اسمحلي اعتبره علامة في تاريخ مصر الغنائي
    سيد درويش كان علامة قدم فن متطور في وقته عبد الوهاب كان علامة طور وغير
    عبد الحليم كان له بصمات فنية جيدة اثرت في كل مستمع للعربية محمد منير علامة فنية غيرت وطورت وقدمت أشياء جديدة ويكفيه شرف التجربة ويكفي انه محط جدل واسع وده دليل علي اختلاف ما يقدمه
    واجدع تحية ليك من اسكندرية

  18. Omar said,

    أشكرك على ذوقك، وعلى تأكيدك إن الاختلاف في الرأى لا يفسد للود قضية، لكن خلليني أعلق على شوية نقط سريعاً:

    – أولاً اعترافك بإنك (متعصب) للملك – اللي أنا مش عارف هو ملك على ايه ولا على مين بالظبط – بيضيّع كتير من موضوعية النقاش المفترضة، ولو إن الحكاية في الآخر مسألة ذوق، ومينفعش نحجر على ذوق بعض طبعاً، من حقك تشوفه ملك، ومن حقي أشوفه فنان كويس، مستواه قل عن بداياته ومبقاش كل اللي بيعمله فن حقيقي، وضروري ليه هفواته وسقطاته اللي زادت الحقيقة

    – أنا (مشلفطتش) تجربة حد، أنا قلت رأيي بموضوعية وعلقت على حاجات بعينها سواء بالسلب أو بالإيجاب، وأنا أظن عملت ده بشكل لائق، واستخدمت ألفاظ مناسبة وغير مسيئة، ولو عندك تعليق على حاجة منهم تحديداً ممكن نتكلم

    – مقارنتك بخصوصي كحد بيكتب شعر، وكمنير كحد بيغني مقارنة في غير محلها، لإن أنا لم أدعي إني شاعر، أنا راجل باجرب، باطرح تجربتي على نطاق محدود، ومقلتش لحد مينقدنيش، وكل حاجة وليها أصول، لكن منير راجل محترف، بيدعي حاجات كتير هو مبقاش بيعبر عنها بشكل مخلص أو حقيقي في رأيي، وده مش رأى مطلق، ده من خلال متابعتي لشغله من أول ما بدأ للنهاردة، وأنا عموماً باعذره في حاجات كتير زى ما انا قلت، الظروف صعبة، ومحدش يحب يتبهدل على كبر

    – موضوع وسط الدايرة، والفن العظيم اللي مبيتفهمش غير بعدين، عشان الناس لا مؤاخذة بطيئة وعندها قصر نظر، مش دايماً مظبوطة، واللي بيشجعوا أو يرفضوا في المطلق لا يعنوني في هذه المسألة، أنا باتكلم عن الناس اللي عندها رأى ما، بناءاً على معايير ما بيطرحوها

    – فيه ناس بتغني لا يعنيني أساساً إني أتكلم عنهم، ده أولا لكوني غير محترف، ثانياً لإني باشوف إنهم بيقدموا حاجة رديئة جداً مفيش أمل منها، وأى كلام عنهم هيبقى ترويج لل.. اللي هم بيعملوه في الأساس، لكن لما باتكلم عن منير، فده بحكم غيرتي على حاجات جميلة هو عملها أو لسة ممكن يعملها، وحتى لو اتكلمت عنهم، هيطلعلي ناس تقول لي انت مين أصلاً، وإني مبفهمش، واننا هنفهم اللي الفن العظيم اللي بيقدموه بعدين..يا عم صلي ع النبي في قلبك

    وأشكرك مرة أخرى، تحياتي

  19. Omar said,

    عشقك ندى: أشكرك يا أستاذ، وعلى فكرة إنت معتقد إننا مختلفين في حاجات إنت مش واخد بالك إني متفق معاك فيها جداً، لكن عموماً ولا يهمك، نورتني

    إي زد: ومادايم إلا وجه الله، وحدووووووه

  20. Anonymous said,

    لا لا يا جماعة ارجوكم استنو شوية محدش يرفع السكينة لان منير ماماتش … الالبوم الاخير في رايي من اقوى البومات منير وهو بيكمل في الاتصال القوي اللي هو فاتحه مع قلوبنا وانا اتحدى اي واحد يقول عكس كده ومستعد اني ارد عليه شخصيا لسبب,, الاخ عمر بصراحة قال رايه في الالبوم الظاهر بعد ما سمعه بيومين وانا اسيب المستمع يحكم واساله …اغنية ( امر الهوى) اللي بيقول عنها مكرره وضعيفة انا شايف انها من اقوى ما كتبت كوثر مصطفى وانابسال المستمع هل حسيت فعلا ان الكلام والمزيكا بيلاعبو قلبك من اول مرة سمعتهم فيها ولا لا ؟؟ ومش عايز الاخ عمر ينسى ( بما انه بينقد نقد فني ) ان اصعب القوافي هيا القوافي المكرره او المتشابهه وهنا كلمة واحده وواحد بتتكرر بشكل رشيق جدا وفي الاخر تفاجا ان الشاعرة تقصد ان وحدانية الحبيب في القلب تمام زي وحدانيه بديهيات كتير في الحياة..معنى قوي جدا جدا من غير خلاف ,, اما اللحن فهو بلغة المزيكا (لازق) في الكلام وموضحه جدا ..
    و(امبارح كان عمري عشرين) يستاهل ياخد الهد طبعا لانه حالة فنيه اتحدى اي مستمع انه يكون قدر يملكها او يفهمها تماما للان , فما بالك بحد بينتقدها ؟؟
    (قلب فاضي) اغنية بكلمات شعبية ومعاني كلاسيك جداااا ,ودي معادلة جامده جدا مش ممكن تتكرر كتير وشوف بنفسك الملحن وهو بيتقمص لحن وشخصية البياع البسيط وهو بينده على قلبه ودي حالة عاطفيه محدش عبر عنها كتير قبل كده وطالع دمها خفيف موووت
    (حاضر يا زهر) متعة متعة بس للي يفهم يا جماعه واللي يعرف الزهر هنا رمز ايه هو اللي هيفهم الاغنيه عايزة تقول ايه .. مش عايز اطول واحتمال اكمل في كومينت تاني ليا كلمة في الاخر للي بيقولو سقط ومات وانتهى ..
    ( الاسماء الكبيرة تمرض ولا تموت )

  21. Omar said,

    يا سيدي من غير ما تتحدى، ده مش ماتش بوكس، رأيك في الألبوم على راسي من فوق، والمعاني والرموز المستخبية اللي انت خدت بالك منها دي تستحق الاهتمام فعلاً، أوعدك إني سأمعن فيها السمع، يمكن ربنا يفتح علىّ وافهمهما.. ودي عموماً مسألة ذوق في النهاية، لا تسئ لأحد إنه يعجبه كذا وميعجبوش كذا، ورأيك أحترمه طبعاً رغم اختلافي معاه، يعني الحكاية بسيطة خالص

    وبخصوص الأسماء الكبيرة التي تمرض ولا تموت: ربنا يشفي الجميع، ويكفينا شر المرض، قول آمين

  22. YouSy said,

    da a7san we asdak kalam et2al 3ala shereet mounir ya omar ..Bravo ..

  23. بعد شهر ونص من البوست وبعد ماسمعتوا الألبوم مرة وإتنين وعشرين ياترى لسه رأيكم زى ماهو ..؟؟ أعتقد إن كل مرة بتكتشفوا حاجات جديده وأنا أعتقد إن عمر لو حب يعيد كتابه المقال تانى ممكن رأيه يتغير فى بعض الأموور
    مش كده ولا إيه..!!؟؟

  24. Omar said,

    دوام الحال من المحال يا عزيزي، ولو إني لسة عند رأيي في كل اللي أنا قلته تقريباً، ربنا يهديني يا سيدي

  25. Anonymous said,

    انا رجعت تاني بعد الالبوم ما خد حقه تالت ومتلت في السوق وفي قلوب الناس اللي ارتبطت بيه جدا ورجعت عشان اقول اني كسبت الرهان طبعا لاني براهن على الحصان الاقوى والاسرع والاقرب للفوز كل مرة واللي اصبح الفوز عنده هو القاعدة والعكس صحيح…البوم محمد منير تربع على قمة المبيعات والسباقات مع بعض ودا شيء مش بيحصل في ايامنا دي الا نادر جدا وان دل على شئ فهو بيدل على ان احنا ادمننا منير ومفيش اي فايدة ان احنا نحاول ندور على حد غيرة يفتش جوانا على الحاجات اللي احنا مش لاقينها لان هو وهو بس اللي يقدر يلاقيها وينفض عنها الغبار ويغنيلها ونفاجأ ان هيا لسة جوانا ودا بيفكرني بسلوجان كانو مرة قالوه على منير في اعلان ( كأنك تسمع صوت قلبك ) واكيد كان عندي حق لما قلت ان الاسماء الكبيرة تمرض ولا تموت ,, وانا اجلت الرد ده لغاية ما يبان الموقف في السوق وعند المستمعين تماما لان الاخ عمر كان بيسخر من كلامي بشكل ظريف ( وعلى فكرة هو دمه خفيف ) بس اهمسلك بحاجة يا اخ عمر .. تاخد بالك منها كويس … ساعات بيكون الفنان في اللي هو بيقوله قريب جدا منك لدرجة انك ممكن متشوفهوش بسهوله لانه بيكون جنبك تماما .. والبوم منير كل حاجة فيه واضحة اوي من اول الكلام للحن للصوت و انتهائا بالبصة اللي هو باصصها في غلاف الالبوم لان فيها بقية كل الكلام اللي لسه ما قالوش في الالبوم … يمكن ارجع تاني لو في كلام تاني … وشكرا يا جماعة

  26. الله الله..

    المقال مش بس تحفة..

    المقال عبارة عن وصف دقيق لأبعد الحدود للي كنت حاسه.. بس بشكل رائع و هايل و بسيط و مقنع

    أنت ببساطة ساعدتني أفهم الإحساس اللي كنت بأحسه و أنا بأسمعه 🙂


Leave a reply to Omar Cancel reply